هل تعيد الأغاني الذكريات؟ سحر الموسيقى يمنح الأمل لمرضى الزهايمر
في لحظة مفاجئة، قد يبدأ مسن مصاب بالزهايمر في الغناء مع أغنية قديمة، رغم أنه لا يتذكر أسماء أبنائه، هذه الظاهرة أثارت اهتمام الباحثين والأطباء النفسيين
🎶إذ تبدو الموسيقى وكأنها مفتاح مخفي للذاكرة فكيف يمكن للأغاني أن تحفز الذكريات؟🎶
الموسيقى والذاكرة
يؤكد الباحثون أن الذكريات الموسيقية تُخزن في مناطق مختلفة من الدماغ مما يجعلها أكثر مقاومة لتأثيرات الزهايمر مقارنة بالذكريات الأخرى. وفقًا لدراسة نشرتها جامعة هارفارد فإن الاستماع إلى الموسيقى يفعل القشرة السمعية والجهاز الحوفي المسؤول عن المشاعر مما يساعد المرضى على استرجاع لحظات من حياتهم حتى في المراحل المتأخرة من المرض.

العلاج بالموسيقى قد لا يكون 'دواء سحريا' لكنه وسيلة فعالة لتحسين جودة الحياة حيث يساعد في تقليل التوتر وتحفيز التواصل الاجتماعي لدى المرضى - أميمة رفعت مدكور، أستاذة علم النفس الإكلينيكي للمسنين بجامعة القاهرة
كيف يستخدم العالم العلاج بالموسيقى؟
في الولايات المتحدة يتم تطبيق برنامج "Music & Memory" الذي يزود مرضى الزهايمر بسماعات تحتوي على قوائم تشغيل مخصصة من أغاني شبابهم مما يساعدهم على التواصل مع الآخرين وتقليل نوبات القلق.
هل يمكن تطبيق العلاج بالموسيقى في مصر؟
على الرغم من نجاح التجارب العالمية فإن استخدام العلاج بالموسيقى في مصر لا يزال محدودا. تشير الدكتورة أميمة مدكور إلى أن تطبيق هذه التقنية يحتاج إلى تدريب متخصص للأخصائيين النفسيين بالإضافة إلى توافر بيئة داعمة داخل دور الرعاية.

مصر تمتلك إرثا موسيقيا هائلا يمكن توظيفه في هذا المجال ويقترح إدراج العلاج بالموسيقى ضمن خطط تحسين جودة حياة المسنين في دور الرعاية - إبراهيم يونس، اختصاصي الصحة النفسية دكتوراه في علم النفس
حالات واقعية