حين تعاندك الظروف، وتتثاقل عليك الأيام، لا يكون الخيار هو التراجع، بل المضي قدمًا بإيمانٍ لا يهتز… وهذه الحكايات هي التي تبقى في الذاكرة وتُلهم كل من يستمع.
في وجوههم حكايات لا تُروى بالكلمات
المهندس سامي عبد الغني – رجل بنى حياته على الكتب
سامي عبد الغني.. مهندس عمره ما بنى غير بيوت من الحروف
المهندس سامي عبد الغني – رجل بنى حياته على الكتب بين دفاتر الهندسة ورفوف المكتبات ظل سامي عبد الغني يمسك بالحرف كما يمسك المهندس بالمسطرة خريج جامعة القاهرة عام ثمانية وسبعين محب للكتب عاشق للشعر منذ أيام الجامعة تسكنه القصائد ويستأنس بالكلمة كما يستأنس القلب بنبضه الأول.
فاطمة حسن.. ترقص فوق جراحها والباليه آخر ما تبقى من الحياة
فاطمة حسن – راقصة الباليه التي رقصت على وجعها في كل حركة من حركاتها حكاية.
فاطمة التي أحبّت الحياة على أطراف الباليه فقدت كل من أحبّت
هاجرت وعادت ضحك أولادها خمد في حادث فعاد الصمت يسكن قلبها واليوم ترقص لا لتفرح بل لتبقى على قيد الحياة.
فاطمة حسن – راقصة الباليه التي رقصت على وجعها
هوية وحب: رحلة مس سعاد
حكاية حب مس سعاد: بين البحري و القبلي
ميس سعاد… ست من الزمن الجميل، وجهها دايمًا فيه ضحكة دافية، وقلبها مليان حكايات. ما بين شوارع الوجه البحري ولهجة الوجه القبلي، كانت قصتها بترسم ملامح حب نادر، اتولد من الزمن اللي كان فيه الكلام قليل، لكن المشاعر صادقة.
دي حكاية سعاد، اللي ما صدقتش إن الحب ليه سن، ولا إن البدايات ليها وقت معين.
رحمة أم الغلابة: يومياً في خدمة الفقراء
أم الغلابة… ست بسيطة، لكن قلبها كبير بحجم الدنيا. ضحكتها تسبق كلامها، ودايمًا ريحة الأكل الحلو طالعة من بيتها، مش للرزق… للخير.بتطبخ من غير ما تعد، وبتدي من غير ما تستنى رد.
حكايتها مش حكاية أكل، دي حكاية قلب بيشبع جوع الناس قبل جوع البطن.
أم الغلابة: سيدة الرحمة بين الناس
٧٨ سنة من الصبر.. وفتحية لسه بتحلم تشوف النور
ضحكتها بتنور الدار.. وعنيها بتطفى على مهل
الحاجة فتحية – ضحكة تضيء رغم ضعف البصر
في وجهها ضوء خافت يشبه دعاء الجدات. الحاجة فتحية تعيش ببساطة على معاش والدها وعلى يد تمتد من بعيد لدفع إيجار دار
رغم أن عينيها تتراجعان نحو العتمة إلا أن ضحكتها تسبقها في كل مرة تخبرنا أن النور ليس في العين بل في القلب.
فادية عكاشة.. من أضواء الكاميرا إلى دفء الذكريات في دار المسنين
لمعت الفنانة فادية عكاشة، المولودة عام 1941، كوجه يعكس بساطة وعمق المرأة المصرية من خلال أدوار الأم والجارة والصديقة. اليوم تقيم في دار المسنين لكبار الفنانين، حيث تروي حكايات عمر من الفن والصدق، وتذكّرنا بأهمية عدم نسيان من قدموا حياتهم للناس.
فادية عكاشة.. رحلة من الكاميرا إلى قلب دار المسنين
محمد خورشيد.. مخرج من الزمن الصامت
محمد خورشيد.. مخرج من الزمن الصامت يسكن الآن في صمت دار الفنانين
في الكواليس خلف الكاميرا كان محمد خورشيد ينسج المشهد بعين المخرج العارف بتفاصيل الحكاية، واحد من أبناء الجيل الذي آمن بأن الإخراج مش بس تقنية بل إحساس وقراءة عميقة للناس. اليوم، يقيم محمد خورشيد في دار المسنين لكبار الفنانين، حيث يعيش ما تبقى من عمره في ظلال ذكرى مهنة أحبها..
محمود عبد الغفار من ضوء المسرح إلى نور الإنسانية
في حضرة الفن والوفاء نلتقي اليوم مع الفنان القدير محمود عبد الغفار مدير دار إقامة كبار الفنانين وأحد الوجوه التي حفرت مكانتها في قلوب الجمهور بخفة ظله وإيفهاته التي لا تُنسى.
لكن خلف الكواليس يحمل عبد الغفار رسالة أعمق رسالة إنسانية تحيط بكبار الفنانين بالرعاية والتقدير في سنوات العطاء الهادئ في هذا اللقاء يحدثنا عن الدار عن الفن الذي لا يشيخ عن قيمة الوفاء لجيل الرواد وعن تجربة التعاون مع مشروع هارموني الذي يعكس اهتمام الإعلام الحديث بقضايا المسنين.
محمود عبد الغفار من ضوء المسرح إلى نور الإنسانية في دار إقامة كبار الفنانين
حكايات من كبار الفن والدفء في قلب دار إقامة كبار الفنانين
حكايات من كبار الفن
في قلب المكان الذي يجمع بين الذكريات والفن والأمان نلتقي بعدد من رموز المسرح والتلفزيون الذين حملوا على عاتقهم رسالة الفن لسنوات طويلة واليوم يعيشون تحت سقف واحد في دار كبار الفنانين الفنان المسرحي حمدي العربي يفتح لنا أبواب قلبه قبل أبواب الدار ليروي مشواره الفني الطويل وتفاصيل حياته داخل الدار وتشاركنا الفنانة فادية عكاشة مشاعرها وانطباعاتها عن الدار وعن علاقاتها بالفنانين المقيمين فيها كما نستمع لآراء عدد من الفنانين حول الدار وأهميتها في حياتهم بعد سنوات من العطاء.
ماما سماح .. حين يأتي رمضان ولا يأتي الأحباب
في فناء دار “زهرة مصر” جلست ماما سماح ترتدي عباءة زرقاء وطرحة خضراء تحرك يدها وكأنها تحكي قصة حملتها السنوات بين طياتها تبدو على ملامحها آثار الزمن لكن عينيها تحملان دفء الأمومة ووجع الاشتياق.
بصوت تخنقه الالم تقول “كنت زي أي ست مصرية.. بيتي كان مملكتي أصحى الصبح أفتح الشبابيك أشم هوا جديد أرتب البيت وأكنسه وبعدها أدخل المطبخ أجهز الفطار.. في رمضان كنت لازم أعمل الكنافة والقطايف، ماكانش ينفع السفرة بدونهم”….

ماما سماح .. حين يأتي رمضان ولا يأتي الأحباب

يوميات سلوي محمد و محمود خالد
قصص من الداخل.. يوميات المسنين في دور الرعاية بمصر
تُعد دور رعاية المسنين في مصر ملاذًا آمنًا لكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة ودعم يومي، وتتنوع تجارب المقيمين في هذه الدور بين قصص مؤثرة تعكس تحديات الحياة، وأخرى تحمل في طياتها جوانب مشرقة من التآزر والاهتمام
أمل.. قلب لا يشيخ رغم الوحدة
في زاوية هادئة من إحدى الشقق القديمة بحي فيصل حيث تتجاور النوافذ وتتشابك الحكايات تعيش أمل السيدة التي بلغت من العمر ثالثة وسبعين عاما بين جدران تحمل ذكريات عمرها الطويل أثاثها قديم لكنه مرتب بعناية تتوسط صالة بيتها العتيقة التي ال تزال تحتفظ برائحة ألايام الماضية وعلى الطاولة الخشبية الصغيرة بجانبها صورة باهتة لشابة ….

أمل.. قلب لا يشيخ رغم الوحدة
من ذاكرة الفن إلى الرعاية الإنسانية: رحلة حمدي العربي نموذجًا لهارموني
من ذاكرة الفن إلى الرعاية الإنسانية: رحلة حمدي العربي نموذجًا لهارموني
حمدي العربي هو فنان مصري قدير بدأ من المسرح وخاض تجربة كبيرة في السينما والتلفزيون وتعاون مع مخرجين معروفين وشخصيات فنية مهمة في مرحلة لاحقة عاش في دار لرعاية الفنانين الكبار مما يعكس الحاجة الحقيقية للرعاية الإنسانية والعاطفية في نهاية رحلة العطاء هذه القصة تمثل مثالًا حقيقيًا يجسد هدف مشروع “هارموني” الذي يسعى للربط بين الفن والإنسانية وتقديم منصة متكاملة تعزز الوعي المجتمعي بدور كبار السن وتدعمهم عاطفيًا واجتماعيًا