وخلال الاجتماع، استعرض الوزير تجربة مصر الرائدة في مجال رعاية كبار السن، مشيرًا إلى إطلاق «برنامج الرعاية المستمر لكبار السن» في أكتوبر 2021، الذي استفاد منه حتى الآن أكثر من 552 ألف مواطن. وأوضح أن المرحلة الثانية من البرنامج توسعت لتشمل 832 وحدة رعاية صحية أولية موزعة على 21 محافظة.

وأكد عبد الغفار أهمية التعاون الإقليمي والدولي في تبادل الخبرات والبيانات لإنشاء قواعد بيانات صحية شاملة، ودعم الأبحاث والتدريب في مجالات الصحة والرعاية المجتمعية للمسنين. كما نوه بدور الدولة المصرية في وضع استراتيجيات متكاملة تتماشى مع رؤية مصر 2030 لتعزيز صحة ورفاهية كبار السن.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، الدكتور حسام عبد الغفار، أن الاجتماع ناقش مختلف الجوانب الفنية والتنظيمية التي تهدف إلى تحسين جودة حياة كبار السن، بما يشمل الرعاية الصحية، التأمين الصحي، الحماية الاجتماعية، والمعاشات التقاعدية.

وأشار إلى أن الاهتمام بصحة كبار السن أصبح أمرًا ضروريًا في ضوء الزيادة المتوقعة في أعدادهم، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد كبار السن في مصر سيصل إلى 22 مليون بحلول عام 2050، مما يستدعي إعداد سياسات صحية واجتماعية متكاملة تلبي احتياجات هذه الفئة المهمة.

يذكر أن الاجتماع جاء بالتعاون بين معهد الصحة العالمية والبيئة البشرية، مركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، منظمة الصحة العالمية، المعهد الوطني للشيخوخة، وغيرها من المؤسسات الدولية المعنية بدراسة الشيخوخة.