دور الدعم النفسي في تحسين حياة المسنين
رحلة فهم وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لكبار السن لضمان حياة كريمة ومستقرة

الدكتور علاء غندور، استشاري العالج النفسي السلوكي والتحليل والتأهيل النفسي
أوضح الدكتور علاء الغندور أن من أبرز الاضطرابات النفسية التي يعاني منها المسنون هو الوصول إلى سن التقاعد، سواء كانوا رجالاً أو نساء، وهذا التحول يخلق لديهم شعورًا بالدونية، حيث يشعرون بأنهم أصبحوا بلا فائدة في الحياة، وأنهم فقدوا قيمتهم، وكما أنهم يعانون من العجز المادي بشكل كامل، إذ أن المعاش غالبًا لا يتجاوز ربع الراتب الذي كانوا يحصلون عليه.

الدكتورة نادية جمال - استشاري علاقات أسرية وإرشاد نفسي
قالت الدكتور نادية جمال، أن أكثر ما يواجهه المسنون من تحديات هو العزلة الاجتماعية، حيث ينتقلون من نمط حياة كان مليئًا بالتفاعل اليومي مع زملائهم في العمل أو ممارسة أنشطة متعددة، إلى البقاء وحيدين، مما يجعل اليوم يبدو طويلاً للغاية.

الدكتور علاء غندور، استشاري العالج النفسي السلوكي والتحليل والتأهيل النفسي
طرق العلاج التي يمكن استخدامها مع المسنين تعتمد بشكل أساسي على فهم حالتهم النفسية وتحليلها بشكل دقيق، وأول خطوة هي إجراء تحليل نفسي لتحديد وضعهم

داليا أبو سنة - صانعة محتوى لكبار السن
يمكن مساعدة المسنين على التكيف مع مرحلة الشيخوخة وفقدان الأدوار الاجتماعية من خلال سؤالهم عن اهتماماتهم، حيث أن الكثير منهم ينسون هذه الاهتمامات بسبب انشغالهم بتربية أبنائهم مثل التعليم والزواج وبالتالي ينسون أنفسهم، ولذلك يجب تذكيرهم بما كانوا يحبون فعله مثل الخروج ولعب الكوتشينة أو المشي على النيل والبحث لهم عن مجموعات متاحة لهم
الخلاصة
الاهتمام بالصحة النفسية للمسنين ليس مجرد ضرورة طبية، بل هو واجب إنساني وأخلاقي. من خلال الدعم النفسي والاجتماعي، يمكن للمسنين أن يعيشوا حياة كريمة مليئة بالراحة النفسية والاستقرار، ويجب على الأسر والمجتمعات أن تكون أكثر وعيًا بحاجات كبار السن النفسية والعاطفية والاجتماعية وأن يتخذوا خطوات ملموسة لتقديم الدعم والمساندة لهم سواء من خلال التشجيع على الأنشطة الاجتماعية أو توفير بيئة آمنة وداعمة