حكاية سلوي.. من الوحدة إلى الانتماء​

تحكي سلوى محمد، البالغة من العمر 65 عامًا، تجربتها بقولها: “بعد وفاة زوجي وانشغال ابنتي بحياتها الأسرية، شعرت بالوحدة، فقررت زيارة صديقة تقيم في دار للمسنين، وكانت تلك الزيارة نقطة تحول في حياتي.”

وتضيف: وجدت في الدار مجتمعًا دافئًا، إذ نقضي الوقت في الاستماع إلى أغاني أم كلثوم ونتذكر أيام الزمن الجميل، ولم أشعر بهذا القدر من الانتماء منذ فترة طويلة 

محمود خالد... من الوحدة الي العائلة الكريمة

يجلس محمود خالد، 72 عامًا، يتأمل صورًا قديمة يحتفظ بها في حقيبته الصغيرة، بابتسامة هادئة، يبدأ حديثه قائلًا: لم أتخيل يومًا أن تنتهي بي الحياة هنا، لكني الآن ممتن لهذه الفرصة

خالد كان يعمل مهندسًا، وكان له أسرة مستقرة حتى فقد زوجته قبل عشر سنوات، يتحدث: بعد وفاة زوجتي، بقيت وحيدًا في شقتنا الصغيرة.. أبنائي تزوجوا وسافروا للعمل بالخارج، ومع مرور الوقت، أصبحت الوحدة خانقة، ولم أعد قادرًا على الاهتمام بنفسي كما كنت، وبدأت أعاني من بعض المشكلات الصحية

وفي أحد الأيام، تعرض لوعكة صحية استدعت نقله إلى المستشفى، ونصحه الطبيب بضرورة وجود من يرعاه بانتظام، خاصة مع تقدمه في العمر، واقترح أحد الأصدقاء الانتقال إلى دار المسنين، في البداية رفض الفكرة بشدة، وشعر بأنها نهاية قاسية، لكن مع الإلحاح، قرر خوض التجربة.

مع مرور الأيام، تغيرت نظرته للأمر، يضيف: اكتشفت أن الحياة لم تنتهِ هنا، بل بدأت من جديد.. لدينا أنشطة يومية، وجلسات نقاش، وحتى رحلات ترفيهية.. شعرت بأنني عدت شابًا من جديد، والأهم أنني لم أعد وحيدًا 

Scroll to Top